الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسولهﷺ وعلى آله وأصحابه أجمعين
وبعد:
ماهي إلا أيام معدودات ونستقيل شهر رمضان شهر الرحمات
شهر تفتح فية أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ونسأل الله
رب العالمين أن يبلغا وإياكم رمضان ويعتق رقابنا ورقابكم من النار
فقد كان سلفنا الصالح من أصحاب رسول الله ﷺ والتابعين
لهم بإحسانِ يهتمون بشهر رمضان الكريم ويفرحون بقدومه
كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبل منهم
كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه
من اللغو,واللهو, واللعب, والغيبة ,والنميمة , والكذب ..إلخ
كانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن كانوا يتعاهدون فيه
الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير
الصائمين كانوا يجاهدون فيه أنفسهم باطاعة الله ويجاهدون أعداء
الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كلهُ لله
فقد كانت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمين على
عدوهم الكفار في اليوم السابع عشر من رمضان وكانت أيضاً
غزوة فتح مكة في العشرين من رمضان حيث دخل الناس في
دين الله أفواجاً وأصبحت مكة دار الإسلام والمسلمين.
معنى الصيام
الصوم لغةً: الإمساك ,قال تعالى حكاية عن مـريم
{إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (مريم 26)
فصومها هنا أي : إمساكها عن الكلام , ومنه قولهم : صامت عليه
الأرض , أي : أمسكته.
أمـا الصوم شرعاً فهو : التعبد لله عز وجل بالإمساك عن المُفطرات
من طلوع الفجر إلى غـروب الشمس .
وقته
بين الله عز وجل في كتابه وقت الصوم أتم بيان فقال تعالى :
{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ
الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقره 187)
فوقت الصوم يبـدأ بطلوع الفجر الصادق وينتهي بتحقيق غروب
الشمس ,ولا إشكال أن ينتظر المسلم شيئاً بعد تبين غروب الشمس
والصوم صحيح على كل حال , لكن تفوته بذلك سنة تأخير السحور
وتعجيل الفطور.
اتمنى الموضوع يكون عجبكم
مع السلامة