خبراء إعلام يحللون خطاب الرئيس

أكد خبراء فى الإعلام أن خطاب المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت مساء اليوم بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان وانتصار أكتوبر المجيد، كان واضحا ومركزا ومحددا فى هدفه على عكس الخطابات التى كان يلقيها الرئيس المعزول، محمد مرسى، لافتين إلى أن خطاب منصور كانت به ثقة فى الأداء.

وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الخطاب جاء متزنا مرتبا للأفكار ومحدد الأهداف، وينم عن شخصية ذات رؤية، كما أنه كان خاليا من الجمل والكلمات الغامضة التى تحمل أكثر من معنى، مضيفا إن منصور حدد الهدف من مخاطبته للناس فى تلك الذكرى التاريخية بشكل دقيق لا يخرج فيه عن النص ولا تحتمل جمله التأويل مثلما كان يفعل نظيره السابق محمد مرسى.

وأكد العالم لـ"اليوم السابع" أن الرئيس السابق كان يفتقر لأساليب إلقاء الخطابات الجماهيرية فنجد أن غالبية خطبه مليئة بالكلمات الغامضة التى لا تتناسب مع احتياجات الجمهور، مما يجعل توثيقها أمرا صعبا، إضافة إلى أن مرسى كان يفتقر أيضا الفريق الاستشارى الجيد الذى من المفترض أن يعاونه ويقول له ما يصلح للقول والنشر وكيفية إلقاء الخطب.

واتفقت معه الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى قائلة "إن خطاب الرئيس عدلى منصور كان محددا ومركزا، ولم يتخطَ عشرة دقائق وفهمته بالكامل، فى حين أن الرئيس مرسى كان يتحدث إلينا بالساعات دون أن نفهم ما هو المطلوب غير الخروج بعبارات مبهمة مثل الحارة المزنوقة والصوابع والشرعية"، مشيرة إلى أن مرسى لم يكن عنده خطاب، أو رؤية واضحة لأنه كان يتحدث دائما عن مشروع جماعته ورؤيتها وأهله وعشيرته فقط".

وأضافت الشوباشى لـ"اليوم السابع" أن الثقة التى تحدث بها عدلى منصور فى خطابه القصير اليوم دليل على أن هناك رؤية يستند إليها برغم كونه رئس مؤقت، على عكس الرئيس المعزول محمد مرسى الذى كان يستطرد فى خطاباته دون وضوح هدف محدد، لافتة إلى أن منصور تحدث بثقة لأنه يتكلم عن واقع يعيشه الشعب المصرى حاليا وعن بلد سيتم بناؤها خلال الفترة المقبلة، فى حين أن مرسى خرج علينا فى أزمة سد النهضة ليحدثنا عن أن الأزمة ستنتهى بالدعاء، مضيفة "مرسى كان سيجر البلد إلى حالة من الخرافات البعيدة عن الواقع".
اليوم السابع